هناك العديد من الأبحاث التي تشير إلى دور الفيتامينات بشكل عام في تعزيز صحة الجلد والحفاظ عليه من المؤثرات الخارجية، سواء عند تطبيقها على البشرة بشكل موضعي أو عند تناولها من خلال نظام غذائي صحي ومتوازن، أو من خلال استهلاك المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب.
من الطبيعي أن يتفوق فيتامين عن الآخر في تأثيره على صحة البشرة، لتكون مجموعة “فيتامين ب” في مقدمة هذه الفيتامينات، ومن ضمنها حمض الفوليك – Folic acid، حيث سنسلط الضوء عليه وعلى تأثيره المهم لصحة البشرة ونضارتها في السطور التالية.
ما هو حمض الفوليك
يعد حمض الفوليك (فيتامين ب 9) من ضمن مجموعة فيتامينات ب المركبة، التي تلعب دورا مهما في تحسين صحة الجلد، فهو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء بسهولة، ويتميز بوجوده في العديد من المغذيات وبوفرة، وينصح بتناوله من قبل أخصائيي التجميل لدوره الاساسي في الحفاظ على صحة البشرة ونضارتها من خلال ما يلي:
- محاربة علامات شيخوخة الجلد والتجاعيد المبكرة.
- تقليل ظهور تصبغات الجلد والبقع العمرية المقترنة بالسن.
- تعزيز الجسم لإنتاج خلايا جلدية جديدة وصحية.
- زيادة كثافة ألياف الكولاجين، الذي قد يميل إلى التدهور مع تقدم العمر، مسببا ظهور التجاعيد وعلامات ترهل الجلد.
للفوليك اسيد دورًا حيويًا في الحفاظ على جمال البشرة الطبيعي، وذلك لأحتوائه على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة التي تعمل على الحد من مستويات الإجهاد التأكسدي في الجلد، وهذا يساهم في دعم خصائصه التجميلية وشيوع استخدامه في العديد من مستحضرات العناية والتجميل.
فوائد حمض الفوليك للبشرة
يعد حمض الفوليك ضروري للحفاظ على بشرتك نضرة وصحية ومتوهجة، فهو فيتامين صديق للبشرة، ويمكن الحصول على جملة من فوائده التجميلية من خلال إضافته للروتين اليومي للعناية، فإذا كنت تريد بشرة أكثر صحة وشبابًا، فعليك التفكير بجدية في تضمين حمض الفوليك في النظام الغذائي، فهو من أفضل العناصر الغذائية لصحة الجلد وله العديد من الفوائد ابرزها في ما يلي:
1. محاربة حب الشباب
يلعب حمض الفوليك دورا مهما في تنقية الجسم من السموم، حيث يعد واحدا من أقوى مضادات الأكسدة التي تحد من الجذور الحرة التي تؤثر سلبا على البشرة، والتي قد تزيد من ظهور حب الشباب بشكل واضح وكبير؛ لذلك يساهم حمض الفوليك بمحاربة حب الشباب وتعزيز صحة ونضارة البشرة بسبب خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات وللبكتيريا.
2. الوقاية من الشيخوخة المبكرة
مع التقدم بالسن تصبح البشرة أكثر جفافا وذات خطوط بارزة وتجاعيد واضحة، وهذا طبيعي بسبب فقدان إنتاج الكولاجين مع التقدم بالعمر، لكن هل يمكن تأخير ظهور هذه العلامات، وهل من الممكن أن تظهر بعمر أصغر من عمرك الفعلي بسبب فيتامين بحد ذاته؟.
هذا بالضبط ما يفعله حمض الفوليك في تقليل علامات شيخوخة الجلد المبكرة، حيث يجعلك تبدين أصغر سنا، وذلك ما أشارت إليه بعض الدراسات العلمية مبينة أن تطبيق حمض الفوليك على البشرة قد يساهم في:
- مكافحة الشيخوخة.
- زيادة تماسك البشرة وشدها.
- تقليل الخطوط الدقيقة ومعالجة التجاعيد.
- يحفز عملية التمثيل الغذائي للكولاجين.
- يساعد في ترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف.
3. الوقاية من أضرار أشعة الشمس
الفوليك اسيد مهم في حماية الخلايا من التلف الذي ينتج عند تعرض البشرة للأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن أشعة الشمس، فهو يساهم في الحد من تلف الحمض النووي للجلد المعرض للشمس وتحسين نمو خلايا جديدة وصحية، وهذا له دور كبير في التقليل من الأضرار المترتبة على البشرة كالتجاعيد وفرط التصبغ.
4. الحد من تصبغات البشرة
يعاني بعض الأشخاص في العادة من نقص حمض الفوليك الذي يرتبط ببشرة جافة وباهتة وأكثر تدلي واكثر تصبغا، لذلك يستخدم حمض الفوليك في العديد من المستحضرات التي تعزز من نضارتها وتوحيد لونها، يرجع ذلك لدوره في تحفيز الجسم لإنتاج خلايا جلدية جديدة بشكل مستمر، وبالتالي التقليل من التصبغات التي تنجم عن نقصه والتقليل من أعراض مرض البهاق الذي يسبب تصبغات في الجلد.
المصادر الغذائية الغنية بحمض الفوليك
بالرغم من توافر العديد من الكريمات الغنية بحمض الفوليك، وتواجد العديد من العلامات التجارية للمكملات الغذائية الخاصة به، إلا أن الحصول عليه من خلال نظام غذائي صحي ومتوازن أمرا في غاية السهولة، وهو الخيار الأفضل والأكثر صحة وأمانا، وفيما يلي مجموعة من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك وهي:
- اللحوم بجميع انواعها.
- الدواجن.
- المكسرات.
- البروكلي.
- الفاصوليا.
- الحمضيات.
- الحبوب المدعمة.
- عصير البرتقال.
- الخضروات الورقية الخضراء
يمكن لحمض الفوليك أن يلعب دور واضح في تحسين صحة الجلد، خاصة لمن يعاني من نقص به، لأن نقصه قد يرتبط بالعديد من المشاكل الجلدية، لكن مع ذلك، ان الكثير من حمض الفوليك قد يأتي بنتائج عكسية للبشرة، فالفائض منه قد يسبب بعض المشاكل الصحية فيها مثل:
- زيادة في جفاف البشرة وفقدان ترطيبها.
- زيادة في احتمالية ظهور حب الشباب.
- زيادة في احتمالية ظهور التجاعيد عليها.
لذلك من الأفضل الحصول عليه من المصادر الطبيعية عوضا عن المكملات والمدعمات الغذائية بكميات تلائم الاحتياج اليومي لكل شخص دون إفراط، فالاعتدال في الاستهلاك هو الميزان للحصول على الفوائد الصحية والتجميلية.
